Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

انتشار ظاهرة "بيع الجسد" على مواقع التواصل الاجتماعي

09:03
انتشار ظاهرة "بيع الجسد" على مواقع التواصل الاجتماعي
Zoom

شهدت منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، تيك توك وفيسبوك، انتشاراً واسعاً لظاهرة تقديم وبيع المحتوى الجنسي، لتصبح القاصرات واحدة من أكثر الفئات عرضة للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت. هذه الظاهرة، التي يُنظر إليها أحياناً على أنها "فن" أو "عرض أزياء" من قبل بعض القاصرات، تتخذ أشكالاً متعددة، منها نشر صور وفيديوهات جريئة مقابل المال، أو الترويج لخدمات جنسية عبر منصات مدفوعة.

وأكدت تقارير وتحليلات متخصصة أن بعض القاصرات باتت تعتبر هذه الأنشطة وسيلة لتحقيق دخل سريع، مستفيدات من ارتفاع عدد المتابعين أو استغلال شهرة بعض الشخصيات العامة، بينما توصف هذه البيئة أحياناً بأنها "إباحية مقنعة". كما كشفت متابعة الصحافة لبعض الحسابات أن الفتيات يعرضن أرقام هواتفهن وبريدهن الإلكتروني لتسهيل التواصل مع الراغبين في "التعارف"، وغالباً يتم استغلال هذه الحسابات لاحقاً للترويج لخدمات جنسية فعلية أو عبر الإنترنت.

وحذر مختصون وأولياء أمور من استغلال بعض الشركات والمنصات للقاصرات، حيث يُستخدم حسابهن للترويج لمحتوى جنسي مدفوع، أو استدراجهن لممارسات جنسية تحت قناع علاقات عاطفية. كما أشارت تقارير إلى وجود شبكات متخصصة تستهدف القاصرات، مستغلة الفقر والضغوط الاجتماعية والرغبة في الشهرة كعوامل دفع نحو هذا النشاط، ما يزيد من خطورة تعرضهن للاستغلال أو الابتزاز لاحقاً.

وتوضح الدراسات النفسية والاجتماعية أن الانخراط في هذه الظاهرة قد يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة مثل الاكتئاب، القلق، واضطراب ما بعد الصدمة، إضافة إلى تفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية. كما يطرح الأمر تحديات قانونية كبيرة، إذ يصعب مراقبة الأنشطة الجنسية عبر الإنترنت، خصوصاً عندما تتم بين دول مختلفة، ما يجعل حماية القاصرات أمراً بالغ التعقيد.

ولفتت المتابعات إلى أن بعض المنصات المدفوعة، مثل "أولي فان" و"باترون"، أصبحت بيئة رئيسية لتقديم محتوى جنسي، حيث يتم إنشاء فيديوهات وصور حصرية مقابل اشتراكات شهرية، بينما تُستخدم منصات التواصل الاجتماعي للترويج لخدمات جنسية فعلية أو للتواصل مع الزبائن مباشرة. وفي بعض الحالات، يتم استدراج القاصرات إلى هذه الأنشطة أو ابتزازهن باستخدام صور وفيديوهاتهن الخاصة.

وتشكل هذه الظاهرة جزءاً من انتشار عالمي، إذ رصدت وثائقيات وأبحاث انتشارها في دول أوروبية والولايات المتحدة، حيث يتم إغراء القاصرات بأموال مغرية، مما دفع بعض الأسر إلى المطالبة بتدخل السلطات لحماية بناتهن من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

ويؤكد المختصون أن الحل يتطلب تضافر جهود قانونية واجتماعية وتربوية، بما في ذلك تعزيز المراقبة القانونية لمواقع التواصل، وزيادة التوعية بين الأسر والشباب، بالإضافة إلى فرض إجراءات صارمة ضد الشبكات والمنصات المستغلة للقاصرات، لضمان حماية حقوق الأطفال والمراهقين والحفاظ على تماسك المجتمع.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو